TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الرئيس التنفيذي لـ"بيتك": الصناعة المصرفية تعيش تحولاً تقوده التكنولوجيا

الرئيس التنفيذي لـ"بيتك": الصناعة المصرفية تعيش تحولاً تقوده التكنولوجيا
جانب من الحضور بالمؤتمر المصرفي العالمي الذي يُعقد حالياً في الكويت
بيتك
KFH
0.41% 727.00 3.00

الكويت - مباشر: قال الرئيس التنفيذي في مجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، إن الصناعة المصرفية تعيش تحولاً تقوده التكنولوجيا، بحيث لم يعد هذا التحول خياراً بل ضرورة تستدعي تكثيف الجهود على الصعيدي العملي والتشغيلي.

وبحسب بيان لـ"بيتك" تلقى "مباشر" نسخته اليوم الاثنين، أشار مازن الناهض خلال مشاركته في المؤتمر المصرفي العالمي الذي يُعقد حالياً بالكويت، إلى أن هذا التحول امتد ليطال صناعات وابتكارات عديدة وليس البنوك فحسب، وهو ما لم يكن موجوداً قبل أعوام.

وأضاف الناهض أنه إلى جانب التطور الهائل الذي شهدته الصناعة المصرفية والمالية، فهي تمّر حالياً بعملية تحويل رقمي باتت من خلاله الكثير من العمليات تعتمد كلياً على الآلة.

وذكر:" نحن نعيش اليوم في زمن التكنولوجيا المدمرة حيث بات الابتكار عاملاً استراتيجياً للقطاعات التنافسية كالصيرفة. بالتالي، تجد البنوك التي تتمتع بمزايا تنافسية نفسها أمام حاجة ملحة الى سرعة التكيف مع هذه البيئة المتغيرة، لاسيما وأن وتيرة التأقلم مع الابتكارات الأخيرة أسرع مما كانت عليه من قبل".

وأشار إلى أن سرعة وتيرة وتنافسية البيئة التي تعمل في ظلها الكثير من البنوك اليوم تفرض على نماذج أعمالها الحالية تحديات بسبب الرقمنة.  

من الاتجاهات البارزة الأخرى في الصناعة المصرفية التي تحدث عنها الناهض أيضاً تكنولوجيا الخدمات المالية (فنتك)، التي يُقّدر حجمها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بملياري دولار، ومن المتوقع أن تشهد نمواً سنوياً يقيمة 125 مليون دولار بحلول عام 2022.

وتابع: "مع أن معدل انتشار التكنولوجيا المالية (فنتك) في عالم التمويل الإسلامي لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن هناك توقعات كبيرة تشير إلى إمكانية زيادة انتشار استخدام هذه التكنولوجيا".

واستطرد الناهض قائلاً: "في أميركا، على سبيل المثال، يصل حجم الاستثمار في التكنولوجيا المالية (فنتك) إلى 52.5 مليار دولار، وفي أوروبا 34.2 مليار دولار، فيما بلغ حجم الاستثمارات بشركات التكنولوجيا المالية في آسيا 22.7 مليار دولار".

وأشار الناهض إلى أهمية تقنية "بلوك تشين" ودورها في تغيير الأسواق المالية والمصرفية، فهذه التكنولوجيا قادرة على توفير الخدمات الرئيسية التي تقدمها البنوك، بما في ذلك المدفوعات والتسويات وجمع الأموال والتمويل والتسهيلات الائتمانية.

كما تطرق إلى توسع الخدمات المصرفية المفتوحة باعتبارها واحدة من الاتجاهات الأخرى التي تؤثر على الصناعة المصرفية مؤخراً، حيث تتيح أمام العملاء المزيد من الخيارات وحرية التحكم والتفاعل مع مزودي الخدمات المالية، كما توفر بيانات المدفوعات ومعلومات مصرفية من خلال واجهة برمجة التطبيقات (API).

وفي معرض تعليقه على البيئة التي تعيشها الصناعة المصرفية اليوم والمتميزة بتنافسيتها العالية وسرعة تغيرها، أكد الناهض على أهمية الشراكة بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية "فنتك" التي من شأنها أن ترفع من مستوى الخدمات المصرفية وابتكار خدمات ومنتجات جديدة.

وأشار في الوقت ذاته إلى ضرورة استبدال الأنظمة الحالية التي تستخدمها البنوك بأنظمة أعلى وأحدث قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للتحسين، إضافة إلى توظيف كوادر متخصصة قادرة على تنفيذ عملية التكيف سريعاً مع التغير الذي يطرأ على الصناعة، بحيث تكون المؤسسة المالية دوماً في المقدمة.

وأضاف أن البنوك الكويتية حريصة على الاستثمار بالتكنولوجيا المالية والمصرفية والتحول الرقمي، لاسيما وأن هذا الاتجاه يعزز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الكويتي باعتباره جزءاً رئيسياً في رؤية الكويت 2035 الرامية إلى تحويل البلاد الى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي.

وبين أن التكنولوجيا الرقمية تجعل فترات التشغيل أقصر مع إمكانية الاستفادة بشكل أفضل من الأصول، ورفع مستوى جودة المنتج إلى أقصى حد. وبناء عليه، من المتوقع أن تنخفض التكاليف بنسبة 3.8 بالمائة سنوياً.

على مستوى "بيتك"، أشار الناهض إلى أن البنك حقق أرقاماً مذهلة تعكس كفاءته في الاستفادة من التكنولوجيا وتلبيته متطلبات العصر الرقمي.

وتابع: "على سبيل المثال، حقق (بيتك) نمواً بلغت نسبته 11 بالمائة في عدد مستخدمي خدماته الإلكترونية عبر خدمة (KFHOnline) بالموقع أو عبر تطبيق الموبايل، وذلك خلال النصف الأول من 2019، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، كما بلغ العدد الإجمالي لاستخدام العملاء لخدمات البنك المصرفية الإلكترونية عبر خدمة (KFHOnline)، نحو 90 مليوناً وذلك خلال العام 2018".

من جهة أخرى، أشاد الناهض بدور الجهات الرقابية الداعم للقطاع المصرفي الذي يعتبر القلب النابض للاقتصاد المحلي، مُبينا أن الجهات الرقابية أوجدت توازنا بين السماح للبنوك بتطبيق التقنيات المصرفية الحديثة، وبين العمل لتغيير نماذج أعمالهم التشغيلية، مع وضع الأطر التنظيمية التي تحمي مصالح العملاء والمساهمين والجمهور وغيرهم.

وفيما يتعلق بدور البنوك في مكافحة الجرائم المالية وحماية بيانات مستخدميها والبنية التحتية المالية في ظل زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة، أكد الناهض أن البنوك والمؤسسات المالية تعمل في ظل صناعة تخضع لرقابة عالية، ومطالبة بمواءمة خططها الاستراتيجية بحيث تضمن سلامة البيانات المالية لعملائها.

وأكد الناهض في الوقت ذاته، على ضرورة أن تلتزم السلطات الرقابية بتطوير أطر عمل جديدة لمواجهة التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الجديدة من خلال  استخدام البيئة الرقابية التجريبية "sand boxes".

(تحرير - محمد فاروق)

ترشيحات:

بورصة الكويت ترتفع مع تزايد عمليات الشراء على الأسهم القيادية